قال المؤرخ الليبي”سالم الكبتي”إنه في طور إصدار كتاب له أسماه”ليبيا..مسيرة الاستقلال،وثائق دولية ومحلية” ستنشره في الأيام المقبلة دار الساقية في بنغازي والدار العربية للعلوم في بيروت، ويتضمن تاريخ ليبيا من العام 1951 وحتى عام 2011.
وذكر الكبتي أن هذا الكتاب سيصدر بالتزامن مع الاحتفال بالذكرى الستين لاستقلال ليبيا في الرابع والعشرين من ديسمبر من العام 1951.مضيفا أنه يقع في حوالي ألف ومائتين واثنتين وخمسين صفحة توضح نضال الشعب الليبي حتى تحقق استقلاله نتيجة لجهاده المرير.بحسب تعبيره.
وفي وقت سابق ذكر الكبتي عبر صفحته على”الفيس بوك”إن هذا الكتاب يحتوي مستندات ووثائق مختلفة وصورا عديدة تنشر لأول مرة وتغطي المواقف الدولية والعربية المتصلة بالموضوع
وأشار إلى أن حوالي ألف وثيقة من الصور والمراسلات ومحاضر الاجتماعات التي تؤرخ لمرحلة ما قبل الاستقلال ضمها هذا الكتاب، وهي وثائق تم تدوينها في مجلس الأمم المتحدة ولجنة الواحد والعشرين وجمعية الستين والجلسات الثنائية بين الملك إدريس والمستر”إدريان بلت”مندوب الأمم المتحدة في ليبيا وغيرها.بحسب قوله.
وقال إن الكتاب يضم بين دفتيه”الحراك السياسي والفكري للأحزاب والجماعات الليبية في تلك الفترة مع رصد شامل لأنشطتها في المدن الليبية والمعاناة التي خاضها الليبيون في سبيل نيل استقلالهم قبيل الحرب العالمية الثانية، وصولا إلى قيام الملك الراحل إدريس السنوسي بإعلانه في مدينة بنغازي”.
وإضافة إلى ذلك يضم الكتاب القصائد الشعرية التي قالها كبار الشعراء الليبيين والعرب احتفاء باستقلال ليبيا.
محتويات الكتاب
ويحتوي الكتاب في مقدمته حديثا عن الفترة من يوم الإثنين الرابع والعشرين من ديسمبر من العام 1951 وحتى الأول من سبتمبر من العام 1969 ، في حين يتحدث الفصل الأول عن البدايات الوطنية في المهجر وقيام الحرب العالمية الثانية .
أما الفصل الثاني من الكتاب فتركز الحديث فيه عن الإدارتين البريطانية والفرنسية والحراك الوطني السياسي والفكري والاجتماعي، ويوضح الفصل الثالث دور مجلس الأمم المتحدة في ليبيا وأعماله .
وتطرق الكبتي في الفصل الرابع من الكتاب إلى الحديث عن لجنة الواحد والعشرين، وخصص الفصل الخامس للحديث عن الجمعية الوطنية التأسيسية وهي اللجنة المسماة بلجنة الستين.
وبالنسبة لفترة ما قبل الاستقلال وإعلانه وما قيل فيه من أشعار وقصائد فإن الحديث عنها تركز في الفصول السادس والسابع والثامن ، وحتى الفصل التاسع الذي فصل فيه الحديث عن الفترة التي أعقبت الاستقلال، وصولا إلى الفصل العاشر الذي عرضت فيه الصور والمستندات التوثيقية.
يشار إلى أن المؤرخ سالم الكبتي يعتبر من أبرز المؤرخين الليبيين لتاريخ ليبيا الحديث إضافة إلى أنه يعتبر من أبرز موظفي الجامعة الليبية منذ سنوات عديدة،وربطته علاقات وثيقة برجالات السياسة والفكر والثقافة في ليبيا والعالم العربي. منقول.