[center]في الوقت الذي بدأ فيه المغاربة الذين يعملون في أوروبا فى العودة إلى وطنهم للهروب من الأزمة الاقتصادية، شرع أولئك الذين كانوا يعملون في ليبيا في العودة إليها، خاصة في الوقت الحالي حيث وعد المسؤولون الليبيون بتقديم المساعدة.
يرغب العديد من المغاربة الذي غادروا ليبيا بعد اندلاع الثورة الليبية في العودة إليها الآن بعد عودة الاستقرار إلى البلاد. وفي مقابلة مع مغاربية تحدثت أحلام الشنبوتي عن زوجها عصام الذي يرغب في العودة إلى بنغازي حيث كان يعمل من قبل للبحث عن عمل جديد.
وقالت في هذا الصدد "بعد عودته إلى المغرب، اجتهد في البحث عن عمل، وبعد عدة شهور طويلة من البطالة قرر العودة إلى ليبيا. وعندما سيستقر هناك سوف نلتحق به، خاصة بعد أن تعهد المسؤولون الليبيون مؤخرا بمساعدة المغاربة".
وخلال زيارة رسمية قام بها وفد ليبي إلى المغرب يومي 7 و8 أغسطس، صرح وزير العمل الليبي مصطفى الرجباني في مقابلة مع الصحفيين أن بلاده فتحت أبوابها للعمالة المغربية وترغب في تحسين ظروف عملهم وتأمين الوفاء بحقوقهم.
وتوجه نظيره المغربي عبدالواحد سهيل بنفس الرسالة، حيث قال إن باستطاعة العمال المغاربة أن يقوموا بدور في التنمية الاقتصادية والاجتماعية في ليبيا الجديدة.
وسيقوم المسؤولون الليبيون والدبلوماسيون المغاربة في ليبيا بوضع أسس لشراكة بين البلدين من خلال إقامة هيئة محلية جديدة تعنى بإصدار التأشيرات وقضايا المغاربة المفقودين أو المعتقلين وممتلكات المغاربة التي ضاعت خلال الثورة الليبية.
وفي غضون ذلك، بدأ المغاربة الذين يقيمون في أوروبا في العودة إلى بلادهم نتيجة الأزمة الاقتصادية. وقال الوزير المفوض بشؤون المغاربة الذي يقيمون في الخارج عبداللطيف معزوز إن تأثير الوضع على مغاربة المهجر أصبح واضحا خصوصا بالنسبة لأولئك الذين يعيشون في إسبانيا.
وقال معزوز إن الوزارة ليس لديها في الوقت الحالي أية وسائل يمكن الاعتماد عليها لمعرفة ما إذا كان المواطنون يعودون إلى بلادهم نهائيا أم أنهم يعودون لقضاء عطلتهم.
وأضاف الوزير المفوض أنه تم وضع آليات دعم لمساعدة أولئك الذين يرغبون في الاستثمار في المغرب أو شراء بيت أو إرسال أبنائهم إلى المدارس بعد عودتهم النهائية إلى المغرب.
منقول