حذر المفكر الماليزي ورئيس الوزراء السابق”مهاتير محمد”من مواجهة المرحلة المقبلة في ليبيا بقوله إن”الحرب ضد القذافي وحدت الثوار الليبيين في معركتهم المشتركة،إلا أن بناء الدولة سيواجه تحديات الإثنيات العرقية والأيديولوجية والمناطق المختلفة في ليبيا”.
وقال إن ذلك”يقتضي حلولا عملية تستطيع حل كل المشكلات التي تنتج بسبب التحديات في المرحلة المقبلة”.داعيا جميع كتائب الثوار إلى”التوحد لبناء ليبيا الجديدة الحرة وألا يركزوا على الانتقام”.
وأضاف أن”الثورة قام بها الشعب و يجب على أي حكومة أن تعمل للشعب وأن تتوحد كل الجهود خلفها”. وموضحا إن أعضاء الحكومة الليبية الجدد”جرى اختيارهم من أجل الناس حتى يحققوا لهم الاستقرار والتقدم وإنفاق ثرواتهم في نهضة ليبيا”.
جلوس للحوار
كما طالب المفكر الماليزي الشعب الليبي للصبر وعدم اللجوء للعنف والجلوس للحوار حول مستقبل ليبيا خاصة أن بناء الدولة سيستغرق وقتاً حتى تتحقق النتائج التي تفيد الشعب الليبي وتحقق أمانيه.
جاءت هذه التصريحات في لقاء أجرته معه صحيفة البيان القطرية على هامش قام بها خلال المدة القريبة الماضية إلى العاصمة القطرية الدوحة
وفي سياق متصل اعتبر مهاتير محمد أن مقتل المقبور”معمر القذافي”بداية لعصر جديد لليبيا وشعبها”داعياً في الوقت نفسه”جميع الفصائل المكونة للشعب الليبي إلى التوحد ونبذ الفرقة والأحقاد”.
وأشار رئيس الوزراء الماليزي السابق إلى أن”موت القذافي لا يعني انتهاء من يتعاطفون معه أو المخلصين له”.محذرا في الوقت نفسه ممن وصفهم بـ”أتباع السلطة الذين يظلون أتباعاً للحاكم حتى بعد رحيله”.
حكومة الشعب
وقال مهاتير في تصريحاته”كل شخص كان بالسلطة يجد من يتبعه ويظل وراءه حتى بعد موته وهذا معتاد في عالم السياسة، ويجب العمل على توحيد كل الصفوف”..
وكشف المفكر الماليزي أن”هناك حاجة في ليبيا إلى قائد من نوع خاص لمواجهة المشكلات المختلفة وبذل جهود على صعيد نواحي التنمية الثقافية والفكرية والتعليمية والصحية والاجتماعية”.
ونفى أن يكون نظام القذافي قد بحث”عن رفاهية الشعب وتحقيق متطلباته الأساسية”.معلنا أن هذا الشئ”يتطلب من الحكومة المقبلة عقب الاستقرار على شكل النظام السياسي، أن تنظر بعناية مطالب الشعب وتحقق مصالحه وتلبي طموحاته”.
وأوجب مهاتير محمد في هذه التصريحات أن على الحكومة الليبية الجديدة أن”تضع في عقيدتها أنها جاءت بسبب الشعب وتعمل من أجله وليس من أجل أعضائها الذين عليهم ألا يعتقدوا أنهم جاؤوا لمناصبهم حتى يبنوا القصور أو يقضوا وقتاً سعيداً أو العمل لأنفسهم”.
يشار إلى أن لمهاتير محمد دور رئيسي في تقدم ماليزيا بشكل كبير، إذ تحولت في عهده من دولة زراعية تعتمد على إنتاج وتصدير المواد الأولية إلى دولة صناعية متقدمة يساهم قطاعي الصناعة والخدمات فيها بنحو 90% من الناتج المحلي الإجمالي، وتنتج 80% من السيارات التي تسير في الشوارع الماليزية.وفقا لما ذكرته الموسوعة الحرة الويكبيديا
<P style="TEXT-ALIGN: justify">
منقول عن المنارة