المنارة
قام أهالي مدينة درنة شرق البلاد يوم أمس الجمعة وعقب الصلاة مباشرة بالتظاهر أمام عدد من المباني الحكومية في المدينة مطالبين من استولوا عليها بضرورة إخلائها والخروج منها وتسليمها للجهات المسؤولة في الدولة الليبية الجديدة.
وبحسب موقع إيراسا وهو موقع مستقل ينطلق من مدينة درنة فإن يوم أمس الجمعة هو الجمعة الثالثة التي اجتمع فيها المتظاهرون أمام مقر الغرفة التجارية مرددين الشعارات التي تنادي بخروج المقتحمين، حيث قام المتظاهرون في المدينة في وقت سابق بإخراج عدد ممن استولوا على مقر مكتب الخطوط الجوية ومبنى البريد واستراحة الملك سابقاً وعمارة اتحاد المنتجين.
وإضافة إلى ذلك تمكن المتظاهرون في درنة في جمعتهم الثالثة من إخلاء عمارة الأملاك العامة، وعمارات الصحة داخل حرم مستشفى الوحدة، وعمارات شركة الكهرباء والتحلية في غابة بومسافر.
وقال إيراسا إن أهالي درنة أكدوا سلمية مظاهراتهم.كاشفا أن بعض الأفراد الذين احتلوا هذه المباني من المسلحين لوحوا باستخدام السلاح ضد من يحاول إخراجهم منها، بل إن منهم من أطلق النار على المتظاهرين.وموضحا أنه تم إعطاء مهلة لبعض مقتحمي هذه المباني لإخلائها في حين رفض آخرون بحجة أن بقاءهم في هذه المباني يعتبر”شرعيا”.
وفي تعليق له ذكر موقع إيراسا أن”مشكلة السكن أزمة مزمنة في ليبيا بشكل عام وفي درنة بشكل خاص، إلا أن العديد من أهالي المدينة يعتبرون أن هذه الأزمة لا يمكن حلها بهذه الطريقة ، ولا يوجد أي مبرر لاقتحام المصالح الحكومية والاستيلاء عليها بما يتماشي وأفكار القذافي السابقة بأن البيت لساكنه”.
يشار إلى أن عددا من المسلحين بشكل شخصي ومن كتائب الثوار وتشكيلاتهم العسكرية قاموا عقب تحرير كل مدينة يقيمون بها باحتلال عدد من المقرات والمباني الحكومية العامة واتخاذها سكنا أو مقرا للعمل ما أثر بشكل كبير على مؤسسات الدولة التي وجد موظفوها أنفسهم دون مقرات يزاولون فيها أعمالهم.