كشف مسؤول التسليح في وزارة الدفاع العميد “محمد هدية” عن أن عدد الصواريخ التي تم تفكيكها وتفجيرها خلال اليومين الماضيين، مبالغ فيه وهو ليس كما ورد في مختلف وسائل الإعلام.
وقال هدية في تصريح خاص للمنارة أن عدد الصواريخ التي تم تفجيرها وتفكيكها بلغ حوالي ألف صاروخ فقط وليس خمسة آلاف صاروخ كما ذكر مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية للشؤون السياسية والعسكرية” اندرو شابيرو” للصحفيين في وقت سابق.
وكانت وكالة الأنباء الفرنسية قد ذكرت أن فريقا من خبراء المتفجرات الليبيين والأمريكيين قامت بحسب قول شابيرو”بتحديد وتفكيك وتأمين خمسة آلاف نظام دفاع جوي محمول، فيما دمرت آلاف أخرى في قصف للحلف الأطلسي”.
صواريخ مختلطة
في السياق ذاته أكد هدية في تصريحه للمنارة أن الصواريخ التي تم تفجيرها”لم تقتصر في نوعيتها على صواريخ أرض جو فقط، بل كانت مختلطة وتنوعت بين صواريخ أرض جو وصورايخ جو جو”.
وقال إن هذه الصواريخ كانت منتشرة في عدد من المدن الليبية وتشكل خطرا على المدنيين إذا أسئ استعمالها، لكن تم جمعها وتدميرها في مخازن الزنتان ومستودع القريات.
وذكر هدية أن نظام الطاغية بحسب وصفه قام باستيراد هذه الصواريخ بين عامي 1976 و 1980، وقام بتخزينها في عدد من المدن الليبية في ثلاثة وعشرين مستودعا تم تدميرها، وكان يضم كل منها حوالي مائة دشمة تم تدمير جزء كبير منها في ضربات النيتو على كتائب القذافي”
وكشف هدية أن تفجير هذه الصواريخ ذو فائدة سياسية لدولة ليبيا الجديدة تتمثل في أن تفجيرها”سيكون له أثر كبير جدا في تغيير نظرة ليبيا للعالم التي كان ينظر لها في عهد الطاغية على أنها دولة مسلحة وتشكل خطرا على السلم الدولي”.
وأضاف أن عدم التفجير قد يشكل خوفا من وقوع هذه الصواريخ وتسربها إلى أيدي جماعات متطرفة ترتبط بشكل أو بآخر بتنظيم القاعدة.
فائدة سياسية
وقال إن هذه الصواريخ لا تشكل من الناحية السياسية “أي شئ لأننا تخلصنا من مخزون أسلحة غير صالح للاستعمال، وكانت هناك ضرورة لتفجيرها حتى لا تنفجر وتحدث ضررا للمدنيين”.
وذكرت مصادر صحفية في وقت سابق أن المسؤول الأمريكي”شابيرو”قام بزيارة لليبيا استمرت يوما واحدًا عملية تفجير عشرات من هذه الصواريخ على طول الساحل قبالة قرية سيدي بن نور في شرق طرابلس.
ووفقا للمصادر نفسها فقد عمل فريق ليبي أمريكي مشترك منذ أشهر عدة على إيجاد هذه الصواريخ المفقودة والتي أثارت مخاوف من استخدامها في اعتداءات على طائرات مدنية.
يشار إلى أن نظام القذافي كان يحتفظ بمخزون هائل من الصواريخ ضمن ترسانته العسكرية تم تدمير جزء كبير منها في هجمات حلف النيتو على كتائب القذافي التي كانت تقوم بمهاجمة المدنيين في ليبيا، وارتكبت جرائم إنسانية تمثلت في القتل والاغتصاب الجماعي لأهالي المدن والقرى التي اجتاحتها.
منقول عن المنارة للإعلام