بروكسل- ليبيا المستقبل- علي أوحيدة: أعلن الأمين العام لحلف الناتو اندرس فوغ راسموسان يوم الجمعة خلال مؤتمر صحفي في بروكسل إن الحلف الأطلسي وجه دعوة لكل من المغرب والأردن ودولة الإمارات العربية وقطر للمشاركة في قمته المقررة ليومي 20 و21 مايو الجاري في شيكاغو بالولايات المتحدة.
وقال راسموسان إن الدول الأربعة شاركت مع الحلف في عملية “الحامي الموحد” والتي أدت إلى إسقاط نظام العقيد القذافي في ليبيا.وسيستخلص الحلف الأطلسي للمرة الأولى خلال تلك القمة التي ستحضرها دول الناتو والدول الشريكة الدروس العسكرية والسياسية من الحرب في ليبيا، وهي أول حرب خوضها الناتو بشكل رسمي وبتفويض من مجلس الأمن الدولي ضد دولة عربية نفطية وبمشاركة عربية رسمية.
وكشفت الحرب حسب مسئولي حلف الناتو عن ثغرات إستراتيجية حيوية في العقيدة الدفاعية والعسكرية لحلف الناتو وخاصة الخلل القائم في موازنين القوة وفي القدرات بين الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وعجز الاتحاد على خوض مثل تلك الحرب شكل أحادي دون الاعتماد على قدرات الحليف الأمريكي وخاصة في مجالات محددة مثل المراقبة الاستخباراتية و عمليات التزود بالوقود جوا ،إلى جانب استعمال طائرات بدون طيار التي لعبت دورا حسما في لجم القدرات العسكرية النظامية في ليبيا.ومن المتوقع أن يبذل الحلف جهودا كبيرة لضم ليبيا إلى ما يعرف بمبادرته المتوسطية التي أطلقها عام 1995 و تضم دول شمال إفريقيا والشرق الأوسط العربية وإسرائيل والاستفادة من البعد الاستراتيجي لليبيا في منطقتي إفريقيا والشرق الأوسط وقربها من منابع الطاقة وحركة تنقل الأشخاص وامتداد سواحلها على المتوسط(…).
كما يريد الحلف إذا تحصل على طلب ليبي بلعب دور في هندسة هياكل الأمن و وأنظمة التسلح والجيش في ليبيا نفسها.. كما أن تمتع ليبيا مثل دول الخليج بقدرات مالية من عائدات النفط قد تمثل مصدر تمويل لبعض جهود الناتو العسكرية في وقت تمرٌ فيه أوروبا باعتى أزمة مالية ونقدية لها على الإطلاق…
على صعيد آخر يجري تنافس خفي ولكنه مرير بين الناتو الاتحاد الأوروبي حول ليبيا…ويبحث وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي خلال لقائهم الاثنين 14 مايو الجاري في بروكسل سب تعزيز الحضور الأمني في ليبيا ونشر فريق أوروبي في هذا الشأن وذلك وفق اقتراح فرنسي محدد صاغته الحومة السابقة برئاسة الرئيس المنتهية ولايته نيكولا ساركوزي..ويأتي التحرك الأوروبي تحت تبرير” بسط الاستقرار في ليبيا ومساعدة الحكومة الانتقالية على الحوكمة”(!).. ويأمل الاتحاد الأوروبي “المساهمة” في تأهيل القوات الليبية وإحكام الرقابة على الحدود واستعادة السيطرة على الأسلحة التي انتشرت بعد سقوط النظام الليبي السابق.ويرفض الدبلوماسيون في بروكسل المراهنة على مدى تمكن فرنسا بعد رحيل ساركوزي من تمرير هذه الخطة التي يدعمها قسم العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي..
ولم تعلن الحكومة الليبية المؤقتة حتى الآن أي موقف رسمي بشان مجمل التحركات الأطلسية والأوروبية بشان ليبيا رغم ما يردده مسئولو الناتو والاتحاد الأوروبي بشكل مستمر حول ذلك،، وبات مدرجا رسميا في أجندات الاجتماعات الأوروبية والأطلسية.
منقووووووووووووول