إبراهيم بن أحمد آل الشيخ مبارك : إلى ليبيا وثوارها الأحرار* شعر *

إلى ليبيا وثوارها الأحرار


بَكيتُكِ حين جافاكِ البواكي

ولمْ أرَ شاكياً إلاّكِ شاكي


لئِن سدَّ الطغاةُ عليكِ باباً

فأبوابُ السماءِ تقول هاكِ


أشيحي عن طُغاةِ الأرضِ وامضي

فنَصرُكِ في ثراكِ وفي سَماكِ


ونَصرُكِ خَطَّهُ المختارُ حتّى

تَنفَّسَهُ شبابُك ِفي هواكِ


أَظَنَّ الأَحمقُ المأفونُ دهراً

بِأنَّكِ مِلكُهُ لو شا رَماكِ


وأنَّكِ سِلعةٌ تُشرى بِأُخرى

إذا مَا شَاءَ بَاعكِ واشتَراكِ


ولَم يدرِ بأَنَّكِ أُمُّ شَعبٍ

سُقي مِن راحَتيكِ عزيزَ ماكِ


فَأصبحَ يُنبتُ الأحرارَ حتَّى

سَقوكِ دِماءَهم تروي ثَراكِ



ولَمَّا عَزَّ أنْ يلقى نَصيراً

بِأرضِكِ أو دَعِيّاً في حِماكِ


تَسوَّرَ واستَغاثَ بِكُلِّ عَبدٍ

وَحاشاكِ تُدَكُّ بِهم عُراكِ



وحَقكِ إنَّ حَقَّكِ مَقدِسيٌّ

سَيشربُ كارِهاً كأسَ الهَلاكِ


وَيَحمِلُ هَالكاً ما قَدْ جَناهُ

ويَشكِيهِ لربِّي أَلفُ شاكِ


أَيا ثُوَّارُ إِنَّ النصرَ صَبرٌ

ويا أَرضَ الرِبَاطِ دَنتْ مُناكِ


دندي - سكوتلاند

الأحساء – السعودية

23 / 2 / 2011