أعلن جان بينج، رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، أن الاتحاد يريد “طي صفحة” معمر القذافي لبناء علاقات على أسس جديدة مع المسئولين الليبيين الجدد، وقال بينج الذي يقوم بأول زيارة له إلى ليبيا منذ سقوط نظام معمر القذافي، إن “ما قلته للسلطات هو أولا أن الماضي هو ماض، وينبغي طي الصفحة والنظر إلى المستقبل”.
ولم يعترف الاتحاد الإفريقي بالمجلس الوطني الانتقالي في ليبيا (المنبثق من الثوار) كممثل شرعي للشعب الليبي سوى في سبتمبر بعد فشله في فرض نفسه وسيطا بين نظام القذافي والثوار، وأدى هذا الموقف من الاتحاد الإفريقي إلى برودة في العلاقات بينه وبين النظام الجديد في طرابلس.
وجاء بينج إلى طرابلس “ليبحث مع السلطات مستقبل ليبيا الجديدة”، وقال إن “النظام السابق كان له منهجه ووسائله ورؤيته الخاصة للعلاقات مع الآخرين، ويبدو لي أن النظام الجديد يأمل في إقامة علاقات طبيعية وعادية مع أشقائه الأفارقة”.
وأضاف بينج أن رئيس الوزراء الليبي عبد الرحيم الكيب الذي تحادث معه، سيشارك في قمة الاتحاد الإفريقي المقررة في نهاية الشهر في أديس أبابا.
وقلل رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي من شأن تأثير النظام السابق في الاتحاد وخصوصًا في ما يتعلق بالتمويلات، وأوضح بذلك أن ليبيا لم تكن المصدر الوحيد لتمويل الاتحاد الإفريقي.
وقال “إنه خطأ فادح يرتكبه العالم أجمع وخصوصا الغربيون”، وأضاف “هناك خمسة مساهمين كبار (في موازنة الاتحاد الإفريقي) يدفعون المبلغ نفسه، نحو 15%: وهم ليبيا وكذلك الجزائر ومصر ونيجيريا وجنوب إفريقيا.
وتسهم هذه الدول الخمس بما يصل إلى 75% من موازنة الاتحاد الإفريقي، وتتوزع النسبة المتبقية (25%) في ما بين دول الاتحاد الأخرى