المنارة
قام عدد من الثوار من منطقة جنزور بالعاصمة طرابلس بالقبض ليلة البارحة على رئيس جهاز الأمن الداخلي لنظام القذافي التهامي خالد الذي هرب إلى تونس صحبة القيادي في اللجان الثورية عمار الطيف بعد تحرير العاصمة طرابلس ومنها اتجه إلى القاهرة ودخلها باسم مستعار.وفقا لبعض المصادر.
وفي تطور مفاجئ أوردت بعض المصادر الصحفية خبرا حول قيام الشرطة المصرية بالإفراج عن التهامي خالد وإعادته إلى منزله.مؤكدة أن أحد أبنائه قام بتحرير محضر ضد الثوار الذين نفذوا عملية الاعتقال.
ووفق مصدر وصف بالمطلع ذكر موقع إيراسا الذي ينطلق من مدينة درنة شرق البلاد أن قيام السلطات المصرية بالإفراج عن التهامي خالد كان بسبب عدم وجود مذكرة قبض موجهة ضده.مؤكدا أن التهامي وصل إلى منزله في مدينة الرحاب الواقعة على بعد 30 كيلو شرق القاهرة.
وأكد إيراسا نقلا عن مصادره أن نجل التهامي خالد المسمى”هاني”قام بتحرير محضر ضد الشباب الليبيين الذين اعتقلوا والده.مشيراً في الوقت ذاته الى احتمالية إلقاء القبض عليهم.
وكان عدد من ثوار جنزور قد قاموا مساء أمس السبت بالقبض على التهامي خالد في شارع محيي الدين أبو العز بحي المهندسين بالقاهرة وأودع في مركز شرطة الدقي وسط ترقب لتسليمه للمجلس الوطني الانتقالي حيث تعرض للضرب لدى القبض عليه لكن تدخلت السلطات المصرية وقامت باحتجازه.
وذكرت مصادر مطلعة أن التهامي خالد قام بالاعتداء على دبلوماسي ليبي لم تحدد المصادر اسمه
ورجح المحلل السياسي الليبي”إبراهيم قويدر”في وقت سابق أن يكون هناك تنسيق وتعاون مع الأمن المصري الذي وصف تحركه بأنه كان”إيجابيا”مضيفا أن الأمن المصري لديه عدة تهم واضحة للتهامي خالد.
وذكر اقويدر المقيم حاليا في العاصمة المصرية القاهرة أن هذه التهم تتمثل في أن التهامي خالد”مطلوب من ليبيا والإنتربول إلى جانب دخوله إلى الأراضي المصرية منتحلا شخصية أخرى”.موضحا أنه في”صباح اليوم من خلال المتابعة ومن مصدر موثوق به من مركز شرطة الدقى تم إخلاء سبيل التهامى خالد قبل الفجر بحجة لم يقم أحد بتحرير محضر ضده”.داعيا إلى أن”الموجودين فى مصر من أزلام القذافى يجب الاتفاق على آلية ليبية مصرية للتعامل معهم،فإضهار الحقيقة واجب علينا”.
وصرح اقويدر أنه طالب بشكل شخصي”الإسراع فى إتمام الإجراء”.مبديا أسفه في الوقت نفسه حول ما قال إنه”كما تعودنا ردود فعل إدارتنا لا تواكب فعل ثوارنا، وتحليلي لما حدث هو أن هناك اتصالا تم من جهات مصرية عليا بالمركز عن طريق تدخل شركاء التهامي الموجودين فى مصر وأخلي سبيله “أو”أن يكون سُلّم للمخابرات العامة وطُلب من المركز أن يقولوا هذا الرد لمن يسأل”.