بنغازي الأناضول
نفت جماعة "أنصار الشريعة" الليبية، اليوم الأربعاء، الأخبار التى نشرتها بعض وسائل الإعلام، حول تعرض مواقع تابعة للجماعة فى مدينة سرت (شمال) للقصف، مشيرة إلى أن تلك الأخبار "محض كذب وافتراء".
وفى بيان أصدرته، قالت الجماعة "إن الهدف من وراء هذه الشائعات والأخبار، جعل الشارع الليبى يعتاد على ما يقوم به الغرب تحت مسمى (الحرب على الإرهاب)، وهى فى الحقيقة حرب على الإسلام والمسلمين"، حسب تعبيرها.
ودعت الجماعة فى بيانها، أبناء الشعب الليبى للتيقظ لهذه "المكائد الخبيثة" التى يقودها بعض العلمانيين من إعلاميين، وسياسيين، ومفكرين بالتعاون مع الغرب، وتهدف إلى جعل المسلمين يعتادون على أخبار القصف والخطـف، كمــا حصل مع أبو أنس الليبى (نزيه الرقيعي)، الأسبوع الماضى.
وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، الأحد الماضى، اعتقال الرقيعى الذى تتهمه واشنطن، بالتورط فى تفجير سفارتيها فى كينيا، وتنزانيا عام 1998، وذلك فى عملية نفّذتها قوات مكافحة الإرهاب الأمريكية، السبت الماضى فى العاصمة الليبية طرابلس.
وأشار البيان إلى أن البعض "يسعى لأن يحصل فى ليبيا كما يحصل فى اليمن وأفغانستان من خطف وقتل وقصف للآمنين تحت مرأى ومسمع الجميع".
وكانت وسائل إعلام محلية وعربية، ذكرت أمس، أن طائرة أمريكية بدون طيار، قصفت مواقع لـ"متشددين إسلاميين" من جماعة أنصار الشريعة فى سرت، دون إعطاء تفاصيل.
وقال رئيس الشرطة العسكرية فى سرت، رمضان محمد، لوكالة الأناضول، الاثنين، إن "7 قتلى سقطوا فى قصف يعتقد أنه أمريكى استهدف موقعا لجماعة أنصار الشريعة (المحسوبة على التيار "الجهادى" والمتهمة بقتل السفير الأمريكى كريستوفر ستيفنز و3 دبلوماسيين أمريكيين فى سبتمبر الماضى) فى مدينة سرت".
فى حين نفى المتحدث باسم وزارة الدفاع، عادل الشباهى، صحة ما تردد عن استهداف طائرة أمريكية بدون طيار لسيارة تابعة لأنصار الشريعة، مؤكداً، فى تصريحه لوكالة "الأناضول"، أن عضوين فى جماعة "أنصار الشريعة" قتلا إثر انفجار وقع، مساء الاثنين، فى مدينة سرت خلال نقل الجماعة ذخيرة فى إحدى سياراتها.