قالت مصادر أمنية إسرائيلية مطلعة، مساء اليوم الأحد، أن زيارة رئيس أركان الجيش الإسرائيلي بيني جانتز إلى الولايات المتحدة هدفها الأساسي بحث التعاون المشترك من اجل منع تدفق أي أسلحة متطورة من سوريا إلى حزب الله ، خصوصا الأسلحة البيولوجية والكيماوية وتلك المضادة للطائرات، أو سيطرة المقاتلين عليها.
ونقل الموقع الالكتروني لصحيفة (يديعوت أحرونوت) عن تلك المصادر قولها أن اللقاءات الأمنية التي سيعقدها جانتز مع مسؤولين أمنيين أميركيين من مختلق الأجهزة الأمنية وكذلك مع رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي ستهدف لمناقشة المخاطر المحتملة الناجمة عن الحرب الأهلية في سوريا، وكيفية تعزيز التعاون الإسرائيلي – الأميركي المشترك لمنع وقوع أي أسلحة متطورة يمتلكها الجيش السوري في يد "المتمردين المتطرفين من عناصر القاعدة" أو نقلها إلى حزب الله اللبناني.
وقالت تلك المصادر "أن التقدير السائد في اسرائيل حاليا هو ان الوقت قد حان للتحرك من أجل منع وقوع أسلحة بيولوجية وكيماوية في يد حزب الله أو المعارضين الإسلاميين الذين يعملون لصالح تنظيم القاعدة"، فيما تشير مصادر غربية الى أن هناك بعض الأحداث والتطورات التي من الممكن ان تقع في سوريا وتجبر إسرائيل والولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي على تنفيذ عمليات جوية مشتركة وربما عمليات برية داخل الأراضي السورية لمنع سقوط الأسلحة غير التقليدية في يد حزب الله أو المعارضين.
وحسب المصادر الغربية فإن هناك سيناريو متوقع قد يحول دون تنفيذ هذه العملية قريبا وهو لجوء بشار الأسد ومواليه من قادة الجيش والنظام إلى المناطق العلوية للاستقرار فيها بعد نقل الأسلحة الكيماوية والبيولوجية وغيرها من الأسلحة التمطورة اليها كي يتمكنوا من الدفاع عن أنفسهم ضد المتمردين ومنع التدخل الأجنبي، مشددةً على أن إسرائيل وأميركا لن تسمح تحت اي ظرف بوقوع أي أسلحة خطيرة في أيدي المقاتلين المعارضين أو حزب الله.
واشارت مصادر أمنية إسرائيلية أخرى الى ان اللقاءات التي سيعقدها رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي تهدف لمعرفة إلى أي مدى يمكن للولايات المتحدة التأثير على قوى المعارضة السورية في حال قامت إسرائيل بأي هجمات لمنع تهريب الأسلحة السورية الحديثة ليس لحزب الله فقط بل أيضاً لجهات خطيرة في الأردن والعراق.
وفي السياق ذاته ، قالت صحيفة (يديعوت أحرونوت) أن كبار مسؤولي وزارة الدفاع الأميركية رفضوا التعليق على علمهم المسبق بالغارة الإسرائيلية على سوريا، ولكنها قالت أنهم أعربوا عن قلقهم البالغ من خطر نقل الأسلحة المتطورة إلى حزب الله أو سقوطها في يد من وصفتهم بـ "الإرهابيين".
منقول