نسمة صباح
المدير العام
 
تاريخ التسجيل : 02/12/2011
 |  موضوع: علم النحو وقواعده ,,موضوع شامل  الثلاثاء مايو 22, 2012 4:03 pm | |
| علم النحو : تعريفه، وثمرته، وواضعه
النحو لغة : مصدر نحا ، فيقال: نحا إلى الشيء ينحو نحوًا: مَال إليه وقصده. ومن معاني النحو:
"القصد، والطريق، والجهد، والمِثل، والمقدار، والنوع" (1). فإذا قلت نحوت نَحو فلان، أي قصدت قصده .
النحو اصطلاحًا: علم يُعْرفُ به أَحْوال أواخر الكلام إعرابًا وبناء( 2).
موضوع علم النحو: الكلمات العربية.
ثمرته:
[1] الفهم الصحيح للقرآن الكريم، والحديث النبوي الشريف.
[2] صيانة اللسان عن الخطأ أو اللحن في الكلام. فإذا أتقن اللسان علم النحو صار متحدثًا
مُفوَّهًا لا يصاب بآفة اللحن.
[3] الحفاظ على لغتنا الجميلة من الاندثار أو الذوبان في خِضَمِّ العولمة بهجمتها الشرسة
وفيضانها العاتي. فالشىء يكون محفوظًا ما حُِفظَتْ قواعدُهُ وأسسُه.
أما إذا هُدِمت قواعده انهدم، وحاشا لله أن يكون هذا مصير لغتنا العربية الخالدة
بخلود القرآن الكريم.
س/ من الذي وضع علم النحو؟
المشهور أن واضعه أبو الأسود الدؤلي رضي الله عنه بأمر من أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه(3 )، حيث قال لـه: قسِّم أي كلمة إلى اسم وفعل وحرف، وانحُ هذا النحو، فَسُمِّي: نحواً .
س/ ما حكم تعلُّم النحو؟
تعلّمه: فرض كفاية، وربما تعين تعلُّمه على واحد فصار فرض عين عليه(4 ).
______________________________
(1) انظر المعجم الوسيط مادة (ن ح و).
(2) المرجع السابق .
(3) انظر التحفة السنية ص3 .
(4) المرجع السابق 0
____________________________
إلمامة سريعة بعلم النحو
* يتوقف النحو كله على الكلمة من حيث نوعها وعلاقتها بما قبلها ، ويتضح هذا من المثال التالي :
" سافر محمد " . ولنتساءل ما الذي ينبغي أن ينتبه إليه الدارس في هذه العبارة ؟
ينبغي أن ينتبه إلى ما يلي :
• كلمة محمد هنا ما نوعها ؟
• أهى اسم أم فعل أم حرف ؟
• وما علاقتها بكلمة سافر التى قبلها ؟
وفي إيجاز سريع ينبغي أن نتعرف سبع مسائل نحوية حتى نصل إلى الدرجة المرجوّة من فهم النحو العربي قواعدَ وتطبيقًا . وهذه المسائل هي :
أولًا :
أنواع الكلمة
ثانيًا:
معرفة أثر بعض الأنواع من الكلمات فيما بعدها , فهناك كلمات تستعمل فى نصب الأفعال ، وأخرى تُستعمل في جر الأسماء ، أو غير ذلك . ومن ذلك قولك " لن يخيب أحد من الأقوياء " فانظر الى كلمة( يخيب ) تجد قبلها الأداة( لن ) وهى أداة نصب تستعمل فى نصب الأفعال . وانظر إلى كلمة ( الأقوياء) تجد قبلها الحرف ( من) وهى حرف جر يستعمل فى جر الأسماء .
ثالثًًًُا:
نوع الجملة فى اللغة العربية :
جملة اسمية : وهى التى تبدأ باسم . مثال : محمد يصلي
فهذه جملة اسمية ؛ لأنها بدأت بكلمة محمد ، وهى اسم .
جملة فعلية : وهى التى تبدأ بفعل . مثال : يصلي محمد
فهذه جملة فعلية ؛ لأنها بدأت بكلمة يصلي ، وهي فعل .
______________________
رابعًا:
الإعراب والبناء :
الحرف الأخير لكل كلمة هوالذى يتأثر بما قبله من كلمات تعمل فيه
النصب أو الجر أو الرفع , أو يؤثر فيه موضعه ، فإذا تغير شكله قلنا إن
الكلمة معربة , وإذا ثبت على حالة واحدة قلنا إن الكلمة مبنية . ومن ثَمَّ
سنعرض المبني من الأسماء والمبني من الأفعال , ثم نبين علامات البناء .
خامسًا:
علامات الإعراب الأصلية والفرعية فى الاسم والفعل المضارع .
سادسًا:
عرض مرفوعات ومنصوبات ومجرورات الأسماء .
سابعًا:
إعراب الفعل المضارع .
وهيا نتعرف على هذه المسائل السبع مسألة مسألة :
______________________
أولاً:
أنواع الكلمة
قسم العلماء الكلمة إلى ثلاثة أقسام:
القسم الأول : الاسم
القسم الثاني : الفعل
القسم الثالث : الحرف
القسم الأول : الاسم :
أ*- العلامات التي تميز الاسم
س/ما العلامات التي تميز الاسم من غيره؟
هناك علامات تختص بها الأسماء دون غيرها ، ولذا فهي علامات تميز الأسماء ، ومن هذه العلامات:
الجر:
الاسم هو الوحيد الذي يقبل دخول حروف الجر عليه ،وهو الوحيد الذي يكون مجرورًا
أمثلة :1_ سلمت على الصديقِ .
2 _ قرأت في الديوانِ .
3_ سافرت بالقطارِِ .
انظر إلى كلمة ( الصديق ) تَجد تحتها كَسرة ، وهذا يَعني أنها مجرورة ، ثم انظر قبلها تجد
حرف الجر (على) حاول أن تدخله على كلمة (سلمت) التي قبلها مثلاً ، فهل ستستقيم لك
العبارة ؟ لاشك أنها لن تستقيم ، وهذا يعني أن حرف الجر (على ) وأمثاله من الحروف التي
تختص بالدخول على الأسماء فقط .
كرِّر العمل في المثالين (2 ، 3 ) تجد أن حرف الجر ( في ) و ( الباء ) من الحروف التي
تختص بالأسماء فقط .
* إذن يتميز الاسم بالجر ودخول حروف الجر عليه .
_____________________
التنوين :
والاسم هو أيضًا الوحيد الذي يقبل التنوين فنقول(محمدٌ ،محمدًا ،محمدٍ) .
فإذا وضعت ضمتين سُمِّي تنوين الضم ( محمدٌ ) .
وإذا وضعت فتحتين سُمِّي تنوين الفتح ( محمدًا ) .
وإذا وضعت كسرتين سُمِّي تنوين الكسر( محمدٍ ) .
س / هل يمكن أن تنوِّن كلمة ( يقول ) أو كلمة (من ) ؟
في الواقع هما لا ينوَّنان لأن كلا منهما ليس اسمًا .
* إذن يتميز الاسم بالتنوين .
النداء:
علامة تخص الأسماء ،فأنت لا تستطيع أن تقول (يا يلعب), ولكن تستطيع أن تقول
(يا حَسَنُ) .
إذًا كلمة(حسن) اسم لأنها تقبل النداء. ولكن قد يقول أحد القائلين:
وماذا في قوله تعالى "يا ليتني كنت ترابًا" وهنا نقول إن الحرف الناسخ (ليت)هو
الذي أتى بعد أداة النداء مباشرة ، وفي الحقيقة ليس هذا الحرف هو المنادى وإنما
المنادى محذوف وتقديره :
( ياهؤلاءِ ليتني كنت . . . .)
* إذن يتميز الاسم بالنداء .
_______________________
أل:
من علامات الاسم أنه يقبل دخول (أل) عليه فنقول: (المدرسة ـ الكتاب ـ المعلمون)
س/ هل يمكن أن تُدْخِل ( أل ) على الفعل ( يقرأ ) ، أو على الحرف ( ليت ) ؟
النطق العربي يأبى دخول ( أل ) عليهما ، و هذا يعني أن كلًّا منهما ليس اسمًا .
* إذن يتميز الاسم بدخول ( أل ) عليه .
الإسناد:
ومعنى الإسناد أن تخبر عن الاسم ،فحين تقول )أحمد ) وتسكت تجد السامع منتظرًا ما ستقوله عن (أحمد) ،فإذا قلت : أحمد مجتهد ، فهنا أسندت الاجتهاد إلى أحمد ، وهذا دليل اسميتها.
وإذا قلت : ارتعد لِصٌّ ، فهنا أسندت الارتعاد إلى اللص ، وهذا دليل اسمية كلمة ( لص ) .
ملاحظتان :
1_ يُسمَّى كلٌّ من المبتدأ و الفاعل : المسند إليه ، ويُسمّى الخبر و الفعل : المسند .
2_ الضمائر المتصلة مثل : تاء الفاعل في كلمة ( سمعتُ ) ، ونا الفاعلين في كلمة ( شربنا ) ، وألف الاثنين في كلمة ( عرفا ) .
لا يستدل على هذه الضمائر إلا بالإسناد فهي لا تقبل الجر و لا دخول حرف الجر ، ولا تقبل التنوين ولا دخول أل . ولا تقبل النداء .
* إذن يتميز الاسم بالإسناد إليه .
* وقد جمع ابنُ مالك كل هذه العلامات في قوله :
بالجر والتنوين والندا وأل
ومسند للاسم تمييز حصل
ملاحظة :
قد يُستدل على اسمية بعض الكلمات بعلامة أو أكثر . أمثلة :
الولدُ: قبول أل .
سلمت على الولدِ: قبول الجر ودخول (على)و(أل) .
جاء الولد: الإسناد وقبول أل . | |
|
نسمة صباح
المدير العام
تاريخ التسجيل : 02/12/2011
| | موضوع: رد: علم النحو وقواعده ,,موضوع شامل الثلاثاء مايو 22, 2012 4:08 pm | |
| ب- تقسيم الاسم إلى مذكر و مؤنث
س/ ينقسم الاسم من حيث النوع إلى قسمين . فما هما ؟
1 ـ المذكر :
وهو كل ما دل على ذكر ، مثل : (الطفل ـ محمد ـ القلم ) .
2ـ المؤنث :
وهو كل ما دل على أنثى ، مثل : (كوثر ـ فاطمة ـ الدجاجة ـ البقرة ) .
س/ ما علامات تأنيث الاسم ؟
هناك علامات ثلاث لتأنيث الاسم ، وهي :
1 ـ تاء التأنيث المربوطة : وهي تاء متحركة كما في : ( فاطمة ـ الدجاجة ـ البقرة ) .
2ـ ألف التأنيث المقصورة : وهي ألف زائدة تلحق آخر الأسماء ، كما في ( بشرى ـ دنيا ـ
كبرى ـ صغرى ) .
3ـ ألف التأنيث الممدودة : وهي ألف بعدها همزة زائدة ، كما في ( نجلاء ـ لمياء ) .
• تقسيم الاسم المؤنث
س / ينقسم الاسم المؤنث إلى قسمين . فما هما ؟
الاسم المؤنث يكون حقيقي التأنيث أو مجازي التأنيث .
س / ما هو الاسم المؤنث الحقيقي التأنيث ؟
هو كل ما يلد أو يبيض ، مثل : الدجاجة ـ البقرة ـ البنت .
س / ما هو الاسم المؤنث المجازي التأنيث ؟
هو كل ما لا يلد و لايبيض ، سواء كانت آخره علامة تأنيث أو لا ، مثل :
الشمس ـ الشمسية ـ كربلاء ـ الدنيا ـ الكف ـ الرِّجْل .
والمؤنث ثلاثة أنواع من حيث وجود علامة تأنيث أو عدم جودها :
1ـ مؤنث لفظًا و معنًى مثل : خديجة ـ هبة ـ ليلى ـ لمياء .
2ـ مؤنث لفظًا فقط مثل : أسامة ـ سلامة ـ معاوية .
( هنا المعنى للمذكر و لكن في كل اسم علامة من علامات التأنيث وهذا النوع يسمى أسمًا مؤنثًا لفظًا ) .
3ـ مؤنث معنًى فقط مثل : خلود ـ هند ـ سعاد .
تدريب :
1ـ عيِّن كل اسم مؤنث ، واذكر نوعه وعلامة تأنيثه :
ليلى ـ شادية ـ ليلة ـ بطة .
2ـ أذكر نوع كل مؤنث من حيث اللفظ و المعنى في كل مما يأتي :
طلحة ـ راوية ـ لُبنَى ـ عبيدة ـ كوثر ـ علياء ـ عفاف .
ج- تقسيم الاسم إلى مفرد ومثنى وجمع
س/ ينقسم الاسم من حيث العدد إلى ثلاثة أقسام . فما هي ؟
1 ـ المفرد : وهو ما دل على واحدٍ ، مثل : ( ولد ) أو واحدة ، مثل ( بنت ) .
2 ـ المثنى : وهو ما دل على اثنين ، مثل : ( رجلان ) أو اثنتين ، مثل : ( امرأتان ) .
3 ـ الجمع : وهوما دل على أكثر من اثنين أو اثنتين ، وهو على ثلاثة أنواع :
(1) جمع المذكر السالم : وهو كل ما دل على أكثر من اثنين بزيادة واو ونون
على صورة المفرد ، مثل : مواطنون ، أو ياء ونون مثل : المواطنين .
(2) جمع المؤنث السالم : وهو كل ما دل على أكثر من اثنتين بزيادة ألف و تاء
على صورة المفرد ، مثل : معلمات ـ تلميذات .
(3) جمع التكسير : وهوما دل على أكثر من اثنين ، مثل : طلاب ـ تلاميذ ، أو
أكثر من اثنتين مثل : حدائق ـ نوافذ .
فمفرد طلاب : طالب ( مذكر ) ، و مفرد تلاميذ : تلميذ ( مذكر )
ومفرد حدائق : حديقة ( مؤنث ) ، و مفرد نوافذ : نافذة ( مؤنث ). | |
|
نسمة صباح
المدير العام
تاريخ التسجيل : 02/12/2011
| | موضوع: رد: علم النحو وقواعده ,,موضوع شامل الثلاثاء مايو 22, 2012 4:08 pm | |
| الحرف :
هو مالا يتضح معناه إلا مع غيره ، مثل : في ـ لم ـ هل .
فإذا قلت : ( وضعت القلم في الدرج ) ، ظهر معنى ( في ) ، وهو توضيح المكان الذي وُضِع فيه القلم وإذا قلت : ( ذاكرت في الليل ) ، ظهر معنى ( في )، وهو توضيح الزمان الذي ذاكرت فيه .
س/ ما العلامات التي تميز الحرف من غيره ؟
ليس للحرف علامات تميزه ، وإنما ما يمبز الحرف أنه لا يقبل علامات الاسم ولا
علامات الفعل .
وكما عرفنا للاسم علامات تميّزه ، وللفعل علامات تميّزه ، وهذه العلامات لا يقبلها
الحرف ، كما في كلمة ( مِنْ ) مثلًا ، فهي لا تقبل دخول ( أل ) ولاالتنوين ، ولاالجر ،
...إلخ ، فهي ليست اسمًا .
وكذلك هي لا تقبل دخول ( قد ) ولا ( سوف ) ولاتحمل معنى الطلب ... إلخ ، فهي
ليست فعلًا . وما دامت هذه الكلمة ليست اسمًا ولافعلًا فهي حرف .
أمثلة :
الكلمات ( في ـ لن ـ إلا )
كلها لا يتضح معناها وهي مفردة ، ولكن سيكون لها معنى وهي في جملة ، فإذا قلت :
لن أضع الكتاب إلا في الدرج .
عرفنا أن ( لن ) تنفي وضع الكتاب ، وأن ( إلا ) تستثنى من هذا النفي وضع الكتاب
في الدرج ، وأن ( في ) تُبين أن مكان وضع الكتاب هو داخل الدرج .
* بعد ان عرفنا كل قسم من أقسام الكلمة على حدة فهيَّا نتعرف العلاقات النحوية التي
تنشأ من ضم هذه الأقسام بعضها إلى بعض .
س / حينما تضم الكلمات بعضها إلى بعض تنشأ علاقات نحوية . وضِّح ذلك بالأمثلة .
عندما تُضَمّ الكلمات ( حروفاً أو أسماءً أو أفعالًا ) بعضها إلى بعض
تُصبح لكل كلمة علاقة بما قبلها ، وهذه العلاقة إما أن تكون نحوية أو بلاغية.
ونقتصر هنا على العلاقات النحوية التي يتضح بعضها في الأمثلة التالية :
( دخل الطالب )
دقِّق النظر في كلمة (الطالب ) ، واسأل نفسك ما العلاقة بينها وبين ( دخل ) تجد أن
الطالب هو الذي دخل فإذا عرفت أن كلمة ( دخل ) فعل فإن كلمة (الطالب ) هي التي
فعلت هذا الفعل ، فهي فاعل .
( المؤمنون أقوياء )
دقِّق النظر في كلمة ( أقوياء ) ، تجد أن لها علاقة قوية بكلمة ( المؤمنون )السابقة
عليها ، ثم حاول أن تتبيَّن العلاقة تجد أن كلمة ( أقوياء ) تبيِّن حكمك على كلمة
(المؤمنون ) فهم ( أقوياء ) وهذا الحكم يُسمَّى الخبر .
(وضعت الكتاب فوق الدرج)
تأمل كلمة ( فوق ) تجد أنها تبين المكان الذي وُضِع فيه الكتاب وهو الفوقية بالنسبة
للدرج ، ومن ثم نجد أن النحاة سمَّوا كلمة ( فوق ) ظرف مكان لأنها تدل على
المكان .
(وضعت الكتاب في الدرج )
تأمل كلمة ( في ) هنا تجد أنها اكتسبت معناها من العبارة فأصبحت تعني أن المكان
الذي وضع فيه الكتاب هو داخل الدرج وليس خارجه ولا فوقه ولا تحته ـ كما عرفت
منذ قليل ـ وهذا يعني أن كلمة ( في ) وهي حرف جر استُعْمِلت بمعنى الظرفية
المكانية . | |
|
