دربُ التوجّسِ

موضوع: دربُ التوجّسِ الإثنين مايو 14, 2012 10:40 am

دربُ التوجّسِ

قلبي قتيلٌ فوقَ جرحي قد مشى = وبحضنِ روحِ اللهِ مرقوماً نَشا
صوتٌ وينفرجُ المساءُ بهمسِه = ولكلِّ قلبٍ في تولّههِ وَشى
يخضلّ نوارُ الجراحِ بما حكى = ويبوحُ في سرّ المساءاتِ العِشا
يتقافزُ البلّورُ تحت سمائِهِ = والبرقُ يهْمي بالشجونِ مُنفّشا
لتدندنَ الأمواج نفثَ حنينِهِ = ويردّدُ الناعورُ لحناً مُنعِشا
فيذيعُ نسرينُ السرابِ بما رأى = فتشي قناديلُ الحنين بمَنْ فَشَا
فتهامسَتْ شفةُ المغيبِ ببوحِهِ = فسَرى بلالاءِ الحروفِ وَغّبشا
لا يسترُ الشهقاتِ خيطُ عباءتي = وعليّ في دربِ الظنون لقد غشا
فانسابَ رجعُ الهمْسِ في لحظاتِنا = شلالَ حزْنٍ ضاقَ فيّ وَعرّشا
أنا يا حروفي جلنارُ روائحٍ = وإليّ منكِ العطرُ فاحَ وما اختشى
ذوبي بأهدابي وكوني حُلمَها = وتناثري كرَزاً بكفّي مُدْهِشا
يبتلّ ليلي يرتمي في جرفِهِ = وعلى غصونِ الروحِ رّفّ ورَشْرَشا
يتنهّدُ الأبنوسُ يطوي نارَه = فدَنا السرابُ من السرابِ وما انتشى
هي لحظتي عادَتْ توسَّدَني الهوى = فيها وعدْتُ إلى الجمالِ مُفَتّشا
هي هذهِ الأنفاسُ صاغتْ لهفتي = في الحبّ وانفلتَ الحريقُ وَعشّشا
عدْنا لنزرعَ للجمالِ فسائلاً = ونذيبُ في شفةِ الكؤوسِ المشْمشا
ليثيرَ إغراءَ النجومِ حضورُنا = ويهزَّ ذاكرةَ النوارسِ والحَشا
وسنابلُ الزفراتِ مالَتْ رِقّة = وحريقُ أغصانِ القلوب به فَشى
فتوسّدي لهَفي ليقترنَ الهوى = في مقلتيكِ لكي يجيء مُخدّشا
أغشى سنيني في جنونِ متاهتي = وبها جهنّمُ أمنياتي مَنْ حَشا
تبتزّ أشرعةُ الجحيم زوارقي = ويدكُّ أرضي وابلٌ كم يُخْتشى
مُستوْحشٌ زمني وموْتي ظامئ = ونساؤنا فيها السكونُ تحرّشا
وجهي طريدٌ في مسالكِ زُحمتي = وأنا كطيفٍ للعيونِ توَحّشا
فتلمّسي جسدي ودفء أضالعي = ولظى لهيبكِ تاهَ حبّا بالرّشا
فأميرُ وجدك لن أكون سوى أنا = مِنْ فيك يقنتصُ التنفسَ والغِشا
لك كل أحلامي بريدُ قصائدِ = قلبي إليك على جراحي قد مَشى
بغدادُ يا امرأةَ العصورِ أنا فمٌ = لنْ يلجموهُ وإنْ زماني أغْطشا

المدير العام تاريخ التسجيل : 02/12/2011

بغدادُ يا امرأةَ العصورِ أنا فمٌ = لنْ يلجموهُ وإنْ زماني أغْطشا
رائعه في وصف حب البلد,,

تحياتي أخي أحمد

موضوع: رد: دربُ التوجّسِ الأحد مايو 20, 2012 1:31 pm

تعطرة صفحتي بمرورك الجميل