نسمة صباح المدير العام
تاريخ التسجيل : 02/12/2011
| موضوع: في مثل هذا اليوم سنة 1941 الهجوم على ميناء بيرل هاربورpearl harbor الأربعاء ديسمبر 07, 2011 11:04 am | |
| أولا أين يقع هذا الميناء؟ بيرل هاربور (بالإنجليزية: Pearl Harbor) هو ميناء وقاعدة عسكرية، يقع على جزيرة أواهو، الذي ينتمي إلى جزر هاواي، معروف بكونه كان هدفا لهجوم مباغت في 7 ديسمبر 1941 من اليابان، بسبب الحصار الاقتصادي الذي كانت تمارس الولايات المتحدة الأمريكية. وهذا الهجوم أسفر عن المشاركة النشطة من جانب الولايات المتحدة في الحرب العالمية الثانية. رغم أن الأميركيون كانوا يدعون الحياد رسميا، إلا أنهم كانوا مشاركون في الحرب منذ أن بدأت بتقديمهم الدعم والإمدادات إلى الدول التي كانت تواجه المحور محاولة منها للحد من التوسع الياباني. ويعتبر ميناء بيل هاربر أحد أميز المرافئ الحربية في العالم بمساحته الشاسعة وموقعه البحري ذي الحماية الطبيعية. ويتشكل من مصبين لمجرى نهر بيرل على مسطح مائي تربو مساحته على 26كم² صالحة للملاحة، وبه ثلاث (أشباه بحيرات) وهي بحيرات بشواطئ أرضية شبه مكتملة. واشتق اسم الميناء من محار اللالئ الذي كان ينمو بمياهه قديمًا. تقع جزيرة بيرل هاربر في جزر هاواي بالمحيط الهادئ. وتغطي مساحة قدرها 8900 هكتارًا من جزيرة أوهايو إلى الغرب من وسط هونوللو. وفي عام 1887م أعطى (كالاكوا) ملك هاواي الحق للولايات المتحدة بإنشاء وتطوير مستودع لتموين السفن بالفحم بميناء بيرل هاربر. وقامت البحرية عام 1902م بأولى محاولاتها لتعميق المجرى الملاحي بإزالة الشعب المرجانية منها، واكتمل بناء أول حوض جاف للسفن عام 1919م. ويعتبر ميناء بيرل هاربر أحد أبرز المرافئ الحربية في العالم بمساحة شاسعة وموقع بحري متميز ذي حماية جغرافية طبيعية. ويتشكل من مصبين لمجرى نهر بيرل على مسطح مائي تقدر مساحته حوالي 26كم² صالحة للملاحة، وبه ثلاث أشباه بحيرات وهي بحيرات بشواطئ أرضية شبه مكتملة. واشتق اسم الميناء من محاراللالئ الذي كان ينمو بمياهه قديمًا. [td] [/td] وتتواجد في الميناء معظم القيادات الرئيسية للقوات البحرية الأمريكية بالمحيط الهادئ في هذه القاعدة. وتشمل أسطول المحيط الهادئ وكل قواته البحرية وكتائب الخدمات والغواصات والأسلحة المضادة للغواصات، وطيران هاواي الداعم للأسطول، وحوضًا لصيانة القطع البحرية، ومركز للإمدادات، ومستودعًا للذخيرة وعدد من المنشاة المدنية. أسباب للهجوم: في بداية الحرب الثانية بين الصين واليابان في 1937 ، أدت إلى وقوع احتكاك بين الامبراطورية اليابانية من جهة والولايات المتحدة والإمبراطورية البريطانية من جهة اخرى . فقامت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة بفرض حظر على الخام والمعادن و خنق اليابان اقتصادياً. وكانت الإمبراطورية اليابانية ترغب في السيطرة على (ملايا) البريطانية وجزر الهند الشرقية الهولندية من أجل الحصول على الموارد الطبيعية كالنفط والمطَاط ، ومن أجل تحييد الأسطول الأمريكي في المحيط الهادئ فخططت البحرية الإمبراطورية اليابانية في توجيه ضربة عسكرية للاسطول في قاعدته في هاواي, الأمر الذي سيوفر الحماية لليابان حال احتلالها الهند الشرقية الهولندية وملايا البريطانية. امتلكت كل من الولايات المتحدة واليابان خطط طوارئ طويلة المدى لمواجهة الحرب في منطقة المحيط الهادئ، وكان يتم تحديثها باستمرار مع تصاعد التوتر بين البلدين الذي زاد بشكل مطرد خلال الثلاثينيات، مع توسع اليابان في منشوريا والهند الصينية الفرنسية الذي إستقبلته الولايات المتحدة ودول أخرى بفرض عقوبات على الإمبراطورية اليابانية. وفي عام 1940، أوقفت الولايات المتحدة شحنات الطائرات، وقطع الغيار، والمعدات الآلية، وبنزين الطائرات, إستناداً لقانون الرقابة على الصادرات. الأمر الذي أعتبرته اليابان عملاً عدوانياً. إلا أن الولايات المتحدة لم توقف صادراتها النفطية إلى اليابان في ذلك الوقت لأن واشنطن كانت تعتقد بأن مثل هذا الإجراء سيكون خطوة متطرفة جدا، نظراً لاعتماد اليابان على النفط الأمريكي. ويحتمل أن تعتبر اليابان تلك الخطوة نوع من أنواع الاستفزاز. . كان كل من اليابان والولايات المتحدة على علم بنشوب الحرب بينهما (وضع الطرفان خطط طوارئ) منذ العشرينيات، على الرغم من أنه لم يكن التوتر بينهما كبيراً إلى أن غزت اليابان بلدة منشوريا في عام 1931. وعلى مدى العقد التالى، واصلت اليابان التوسع في الصين، مما أدي إلى نشوب الحرب الشاملة في عام 1937. وفي عام 1940، غزت اليابان الهند الصينية الفرنسية في محاولة للسيطرة على الإمدادات التي تصل إلى الصين، وكخطوة أولى لتحسين حصولها على موارد جنوب شرق آسيا. أدت هذه الخطوة إلى حظر أميركا للصادرات النفطية إلى اليابان، ومن ثم خطط اليابان للاستيلاء على إنتاج النفط في جزر الهند الشرقية الهولندية. واعتبر الجيش الياباني نقل الأسطول الأمريكي في المحيط الهادئ من قاعدته السابقة في سان دييغو إلى قاعدته الجديدة في ميناء بيرل استعداداً أمريكياً لشن الحرب بينهما . ألتخطيط للهجوم: قام فريق التخطيط الياباني بدرإسة الهجوم البريطاني على الأسطول الإيطالي عام 1940 في مدينة تارانتو بشكل مكثف. وقد استفادوا منه استفادة عميقة عند التخطيط للهجوم على القوات البحرية الأميركية في ميناء بيرل. وبعد التوسع الياباني في الهند الصينية الفرنسية بعد سقوط فرنسا، أوقفت الولايات المتحدة صادرات النفط إلى اليابان في صيف عام 1941 بسبب القيود الأميركية الجديدة التي طُبقت على الاستهلاك المحلي للنفط. نقل الرئيس الأمريكي فرانكلين روزفلت أسطول المحيط الهادئ إلى هاواي، وأمر بزيادة القوات العسكرية قي الفلبين على أمل إحباط أي عدوان يابانى قي الشرق الأقصى. اعتقدت اليابان خطأً أن أي هجوم على مستعمرات المملكة المتحدة في جنوب شرق آسيا سيؤدي إلى إشتراك الولايات المتحدة في الحرب، وبالتالي لم تجد حلاً سوى شن ضربة وقائية مدمرة لتجنب إشتراك أسطول الولايات المتحدة في الحرب، كما اعتبرت اليابان أن غزو الفلبين ضروري، في حين أن الولايات المتحدة اعتبرت إعادة استعمار هذه الجزر ضمن خطة الحرب أورانج خلال سنوات الحرب. بدأ التخطيط الأولي للهجوم على ميناء بيرل لحماية الانتقال إلى "منطقة الموارد الجنوبية" (وهو المصطلح الياباني لجزر الهند الشرقية الهولندية وجنوب شرق آسيا بشكل عام) بدا في أوائل عام 1941، تحت رعاية الادميرال ياماموتو الذي أصدر الأوامر لاسطول اليابان المتحد بالتحضير للهجوم . لكن لم يحصل على موافقة القيادة العليا لشن الهجوم من هيئة الأركان العامة للإمبراطورية اليابانية البحرية إلا بعد خلاف كبير مع مقر البحرية وتهديده بإقالته من منصبه. وبحلول أوائل ربيع عام 1941.وعلى مدى الأشهر القليلة التالية، تم تدريب الطيارين، وتجهيز المعدات، وجمع المعلومات الاستخبارية. وعلى الرغم من هذه التحضيرات، لم يُصدر الإمبراطور هيروهيتو الموافقة الفعلية على خطة الهجوم حتى الخامس من شهر نوفمبر، وذلك عقب المؤتمر الثالث من أصل أربعة مؤتمرات إمبراطورية للنظر في الأمر. ولم يصدر الإمبراطور الموافقة النهائية حتى اليوم الأول من شهر ديسمبر، وذلك بعد أن نصحه غالبية القادة اليابانيين قائلين أن مذكرة هل "ستدمر ثمار حادث الصين، وسيعرض ولاية مانتشوكو للخطر وسيؤثر على سيطرة اليابان على كوريا." وفي أواخر عام 1941، وكانت القواعد والمرافق الأمريكية في المحيط الهادئ على استعداد في منإسبات متعددة، بسبب العداء المتوقع بين الولايات المتحدة واليابان.ولم يعتقد المسؤولون الأمريكيون أن بيرل هاربر سيكون الهدف الأول في أي حرب مع اليابان، بينما توقعوا أول هجوم سيكون على الفلبين. وذلك بسبب الخطر الذي تشكله على الممرات البحرية في الجنوب ، والإعتقاد الخاطئ بأن اليابان ليست قادرة على القيام بأكثر من عملية بحرية في وقت واحد.[ وقد كان الهجوم المدمر الذي شنته الطائرات البريطانية القاذفة للطوربيدات ضد الأسطول الإيطالي في ميناء تارانتو انطلاقاً من حاملة الطائرات هو الذي أوحى للادميرال ياماموتو بفكرة الهجوم على ميناء بيرل هاربر بعد ذلك بعام . و يعد النجاح في الضربة الأولى للحاملات أمراً بالغ الأهمية و هنا كانت ثقة الأدميرال الياباني ياماموتو قد ترسخت من خلال أداء حاملة طائرات بريطانية بمفردها في قصف ميناء تارنتو الإيطالي ، فقد أجرى دراسةً مكثفة على ميناء تارانتو الإيطالي في العام السابق . كان ياماموتو مقتنعاً بضرورة القضاء على الأسطول الأميركي في بيرل هاربر أولاً قبل الاستيلاء على جنوب شرق آسيا فأنفق هو و ربابنة أسطوله أشهراً في التدريب سراً على الهجوم في قاعدةٍ يابانيةٍ منعزلة . وقد قام ياماموتو بتحميل طائرات اسطوله البحري بقذائف طوربيد مصممةً خصيصاً لكي تنطلق في المياه الضحلة, واليابانيون ايضا معتادون على الابحار مباشرة وراء المنخفضات الجوية و كانت سفن الأميرال ناغوموالقائد الميداني للاسطول تستفيد من الغطاء الذي وفرته الغيوم والمطر, وكانت الغواصات اليابانية تبحر في مقدمة السفن ومن تحتها من أجل تامين الحراسة الازمة لهكذا عملية بحرية كبيرة . ورغم أن الأميركيين كانوا يدعون الحياد رسميا، إلا أنهم كانوا مشاركون في الحرب منذ أن بدأت بتقديمهم الدعم والإمدادات إلى (بريطانيا العظمى وحلفائها) ضد دول المحور(المانيا وايطاليا وحلفائهم) محاولة منها للحد من التوسع الياباني. ويعلم اليابانيون أن عنصر المفاجأة و السرعة هما من أهم عناصر الهجوم ،حيث قامت استراتيجيتهم على تجريد العدو من السلاح و تأسيس خطوط دفاعية حول المناطق المحتلة ، كانت خطة اليابان الطموحة تهدف إلى شل القوات الأميركية في جزر هاوي و في الوقت نفسه احتلال جنوب شرق آسيا وتامين خطوط الامداد للقوات المتقدمة .
يقول أندرسون: (لقد خططوا للإستيلاء على النفط و نقله سريعاً إلى اليابان ، ولكن الخطر الأكبر بالنسبة لهم الأسطول الأميركي وأين كان هذا الأسطول ، في بيرل هاربر ، إذن كان الدافع الحقيقي لبيرل هاربر هو محاولة القضاء على الأسطول الأميركي لحماية مخزون النفط). في ديسمبر عام 1941م ابحرالأسطول الياباني بقوة وبسرعة نحو الشرق ، وكان قائد الأسطول الأميرال ناغومو يتعمد الإبحار في طريق يجنبه التعرض لمراقبة السفن أو الطائرات الأجنبية ، و يختلف هذا الأسطول الضخم اختلافاً جذرياً عن أي قوةٍ عسكريةٍ بحرية تم تجميعها من قبل إذ تبحر في قلب الأسطول مجموعةٌ من ست حاملات طائرات على متنها 360 طائرة مقاتلة ،كما إن قدرة هذا الأسطول على الوصول إلى ابعد مدى في أعالي البحار إلى جانب القوة الهائلة لطائراته يعطيه قدرة هجومية لا مثيل لها في التاريخ البحري ما قيل عن تلك الأحداث تقول أحداث ذلك الزمان في الأربعينات، إنه وفي مثل هذا اليوم 7 ديسمبر (كانون الأول) عام 1941، هاجمت المقاتلات اليابانية الأسطول الحربي الرابض في ميناء بيرل هاربور الأميركي، ودمرت الكثير من قطع السلاح البحري، وأعداداً كبيرة من الطائرات الحربية، بجانب إحداث خسائر بالغة في صفوف الجنود والضباط، وهدمت الكثير من المنشآت الاقتصادية المهمة بالمدينة. وترجع أسباب هذا الكم من الخسائر، وبهذا العدد الكبير، وبحسب وجهة نظر السياسيين الأميركان، إلى أن أميركا لم تكن تتوقع أي هجوم عليها من الخارج، وعلى اساس انها لم تكن مع أي طرف من أطراف النزاع والحروب التي كانت تدور رحاها في ذلك الوقت في أوروبا وافريقيا. <P align=center> إن هذه الغارة اليابانية وما بعدها من معلومات، لا جديد فيه، وغدت معروفة تماماً للجميع، إلا أن الشيء الذي لا يعرفه الكثيرون، هو انه صدر كتاب في أميركا في نهاية الثمانينات، من تأليف الكاتبين جيمس راسبروجر وزميله اريك ردكيف، حمل عنوان «خيانة بيرل هاربور»، وهو كتاب توثيقي لاحداث وتفاصيل كل ما دار حول موضوع «بيرل هاربور» عام 1941. وهذا الكتاب يقول إن القيادات العسكرية العليا في القوات المسلحة الأميركية، وايضا رجال الاستخبارات كانوا على علم مسبق وقبل وقت طويل بأن اليابان ستشن على أميركا هجوماً مباغتاً بالطائرات المقاتلة لتقصف ميناء هاربور وكل المنشآت العسكرية الأخرى. يقول الكتاب ايضا، إن المخابرات الأميركية كان قد سبق لها أن التقطت شفرة سرية يابانية، وأنها قامت بفك رموزها وعرفت من محتواها ان القيادات العسكرية ستشن في اليوم السابع من ديسمبر (كانون الأول) من ذلك العام، هجوماً جوياً كبيراً، بل ان حصول الاستخبارات الأميركية على هذه الشفرة كان في شهر أكتوبر (تشرين الأول)، أي قبل شهر من وقوع الكارثة! ولقد أجاب الكتاب عن التساؤل المطروح حول: لماذا وطالما كبار القادة العسكريين ورجال الاستخبارات على علم بكل هذه التفاصيل وبصورة كاملة، نجدهم قد لزموا الصمت؟ يقول مؤلفا الكتاب إنه كانت هناك نظرية لدى كبار الضباط في الجيش الأميركي، انه يجب ألا يلتفتوا أو يهتموا إطلاقاً لأي كلام سياسي، إلا ما يتفق مع نظرتهم للأمور، وأن الجانب العسكري والأمني هو الذي يجب أن يسود قبل أي كلام سياسي أو ديبلوماسي، لهذا سكتوا عن الادلاء بما عندهم من معلومات للرئيس فرانكلين روزفلت، حتى تقع الواقعة وتشن اليابان الهجوم. وتماماً جاءت النتائج بحسب ما هو مرسوم من قبلهم، وخرج المارد الأميركي من قمقمه ليتبارى في الحروب، ولأول مرة في تاريخه وخارج اراضيه. وهي الخطة التي نجحت تماماً، كما يقول كاتبا الكتاب، وتماماً كما أرادت القيادات العسكرية والأمنية في ذلك الوقت من الأربعينات.
| |
|