اللجنة تقترح بصرف مرتبات ومكافأت للشهداء والجرحى لثورة فبراير من العاملين القطاع لحين تفعيل وزارة الشهداء والجرحى
المنارة – خاص – طرابلس :
أوصت لجنة حصر ومكافأة الشهداء والجرحى والمفقودين والمعتقلين بوزارة الاتصالات والمعلوماتية في الحكومة الانتقالية المؤقتة في تقرير أعدته باستمرار صرف المرتبات لشهداء ثورة 17 فبراير من القطاع وكافة المزايا ومكافآت التقييم المعمول بها بالشركات التابعين لها حتى تفعيل وزارة الشهداء والجرحى واتخاذ أي إجراء بخصوص كافة الشهداء.
واقترحت اللجنة في تقريرها أن تمنح الأولوية في توظيف أحد أقرب الأقارب من الدرجة الأولى، في حال توفر المؤهلات المطلوبة لشغل الوظائف بالشركة التابع لها الشهيد،وصرف مكافأة مالية قدرها خمسة وثلاثون ألف دينار لكل شهيد دون إخضاعها للخصومات.
وأكدت هذه اللجنة في تقريرها على وضع الشهداء في لوحة الشرف بنشر أسمائهم وصورهم وتاريخ ومكان الاستشهاد والشركة التابعين لها بمداخل شركات القطاع ، وتسمية بعض من مباني الشركات التابعة للقطاع بأسمائهم، إضافة إلى إصدار طابع بريد يحمل صور الشهداء وتكريم الشهداء بمنحهم درعا وشهادة تقدير.
استمرار المرتبات
وفي سياق حديثها عن الجرحى في قطاع المواصلات أعلنت اللجنة نفسها أن القطاع يتكفل بإرجاع المبالغ المالية المصروفة على العلاج للجرحى الذين تم علاجهم على حسابهم الشخصي، والذين هم بحاجة لاستكمال علاجهم من خلال الشركات التابعين لها.مشددة على”تقديم ما يفيد من فواتير علاج أو أدوية وتقارير طبية”.
وفي السياق نفسه قررت اللجنة”استمرار صرف مرتبات الجرحى وكافة المزايا المعمول بها بالشركة حتى الانتهاء من العلاج وتعافيهم والاستمرار في صرفها بالنسبة للجرحى الذين لديهم نسبة عجز مستديم لا تسمح لهم بمزاولة أعمالهم حتى تفعيل وزارة الشهداء والجرحى واتخاذ الإجراءات بخصوصهم”.
ومنحت اللجنة الفرصة للجرحى للانتقال من وظيفة إلى أخرى داخل الشركة، خصوصا الجرحى الذين لديهم إصابة أو نسبة عجز تحول دون قيامهم بمهام وظيفتهم السابقة،على أن لا تقل درجة الوظيفة المقترحة ومرتبها على درجتهم الوظيفية ومرتبهم السابق.
وأشارت في تقريرها إلى ضرورة إرجاع رصيد الإجازة السنوية للجرحى من بعد تاريخ 1/9/2011 حتى نهاية العام الماضي 2011 ، ووضع أسمائهم ونشرها في لوحة الشرف توضع بمداخل شركات القطاع يوضح فيها اسم الجريح وصورته وتاريخ ومكان وقوع الإصابة والشركة التي يتبعها.
تكريم
وذكر تقرير هذه اللجنة أنه يجب تكريم الجرحى بمنحهم شهادة تقدير ودرعا وهدية عينية تتمثل في جهاز حاسوب محمول وهاتف نقال في حدود قيمة لا تتجاوز 2000 دينار.
وفي سياق حديثه عن المفقودين من قطاع الاتصالات أعلنت اللجنة في تقريرها التعاون مع الجهات العامة والمختصة في البحث عن المفقودين من القطاع بتقديم البيانات المتوفرة عنهم، إلى جانب الاستمرار في صرف مرتبات المفقود وكافة المزايا عند ثبوت الحالة حتى اتخاذ انتقاء الصفة سواء بثبوت الوفاة أو بعودته.موضحة أنه”يقتضى إثبات الحالة الفقدان وتقديم رسالة من المجلس المحلي أو العسكري بمنطقة سكن المعني”.
أما المعتقلون من قطاع المواصلات فاقترحت لجنة حصر ومكافأة الشهداء والجرحى والمفقودين والمعتقلين بقطاع المواصلات أن يتم تكريمهم بتقديم شهادة تقدير ودرع وهدية عينية متمثلة في جهاز هاتف نقال بقيمة لا تتجاوز 700 دينار لهم.
وفي نهاية تقريرها أوصت اللجنة بمنح أعضاء اللجنة الذين تقتضي المهام المكلفين بها تفرغا جزئيا أو كليا من أعمالهم ، خلال المرحلة الثانية من أعمال اللجنة ،بسبب ما تقتضيه هذه المرحلة من أعمال ميدانية وزيارات وتنسيق مع الجهات العامة وإعداد لحفل تكريمي على مستوى القطاع لتكريم الشهداء والجرحى، والأسرى والإشادة بطولاتهم وتسليمهم شهادات التكريم والهدايا المقترحة .
يشار إلى أن هذا التقرير أعد بعد عقد عدد من الاجتماعات التي تم خلالها مناقشة سبل وكيفية مكافأة الشهداء والجرحى والمفقودين والأسرى من شركات القطاع ، وتوصلت من خلالها اللجنة المكلفة بذلك إلى حصر أغلب أعداد الشهداء والجرحى والمفقودين والأسرى بشركات القطاع.