طيلة ستة عشر عاماً وتحديداً منذ يوم 9 ـ 7 ـ 1996
الكثير منا سمع بمباراة الرصاص أو مباراة الموت أو كما سميت بالعديد من المسميات
ومنا من عايش وقائع تلك المباراة التى سجلت صفحة سوداء في تاريخ كورة القدم الليبية
ولــــــكن أرغمنا طوال تلك السنين بإلالتزام بالصمت وعدم الحديث عن وقائع تلك المباراة
وماهي الأحـــــــــداث التى وقعت بالتحديد ؟
خلال هذا الأسبوع مرت علينا الذكرى السادسه عشر لشهداء مباراة الأهلي طرابلس والإتحاد
المباراة التى سقط فيها رجال في ريعان شبابهم والسبب مؤامرة دنيئه
وأنجراف رجال الأمن وراء أهواء الطغاة
وها نحن نكشف المستور ونسرد البعض من الحقيقة التى غابت عن الجميع
ما جرى قبل المباراة بيوم واحد
اي في مساء ( يوم الاثنين ) الموافق 8-7- 1996
خرج المساندين لفريق الاهلي طرابلس وفريق الاتحاد
بوسط العاصمة الليبية طرابلس وقاموا بالغناء والهتافات أحتفالا بقدوم مباراة الديربي
وكان مع جمهور الاهلي طرابلس ـ الساعدي مدمر القردافي
ومع جمهور الاتحاد ـ محمد مدمر القردافي
وبعد انتهاء المسيرة ورجوعهم الى الفندق الكبير
ألتحم الجمهورين مع بعضهم وبدئ ضرب المعاني بالغناء وتبادل هتافات الأستفزاز
حتى صار السب والشتم العلني بأقبح الأوصاف بدل الغناء
واول من تمادى في السب والشتم هو ( الساعدي رأس الأفعي )
وبعد سماع جمهور الاهلي السب وضرب المعاني من الساعدي على محمد شقيقه الأكبر
تشجع جمهور الاهلي واصبح يشتم ويستعمل نفس الطريقة
ورد جمهور الاتحاد بالسب والشتم أيضاً وبأعلى الأصوات وتبادلوا السب مع جمهور الأهلي
وكل من الأخوة كان يقود تجمع جمهور الفريق الأخـــر
حتى حاول الشقيق الأكبر ( محمد ) الهروب من مكان التجمع
عــــــــــــــــــــــموماً
الفريقين مقيمان بنفس الفندق ( الفندق الكبير )
وبما ان الجمهوران كبيران وبقيادة أبناء حاكم الدولة ( محمد والساعدي )
كان لرجال الامن دور كبير في توصيل ما حدث للقذافي
وبعد سماع كامل التفاصيل
أمرى بأغلاق هذه الاندية حفاظاً على سلامة ابنائه ولم اللحمة والألفه من جديد
وحتى يتحقق ذلك كان لابد من أستخدام حيلة تكون سبباً كافياً لأغلاق هذه الأندية
وخيراً له أن يكسب ود أبنائه على حساب أكبر وأعرق الأندية الليبية
وعلى حســـــاب أرواح الشباب الليبي الطـــــــاهرة
وكانت الخطة كالتالي :
في يوم الثلاثاء الموافق 9-7-1996
موعـــــــــــد المباراة
الساعه 4 بعد الظهر تقريباً
بعد انتهاء اللقاء الذي كان نظيف جدا وخالياً من الشغب
خرج ( محمد ) قبل انتهاء اللقاء بثلاثة دقائق تقريباً
ونزل ( الساعدي ) الى المظمار بجانب الملعب وكان يرتدي بدلة لون رمادي ( رمادي لماع )
حتى يرقص ويغني بالفوز لمساندة فريق الاهلي طرابلس
وللــــــــــــــــــــــعلم
صاحب الهدف هو محمد مفتاح
بعد ان ارتدت عكسية من اللاعب خالد الشبلي في مرماه ( اطال الله في عمره )
وبعد انتهاء المباراة بخمس دقائق تقريباً
دخل رجال أمن بزي الصاعقة ولثام على وجوههم
وكان عددهم تقريباً 40 رجل اصحاب البشرة السوداء والسمراء الفاتحة
بعد وصولهم الى المنصة الشرفية
اطلقوا النار والرصاص الحي في كل إنحاء المدرجات دون توقف
ولمدة 5 دقائق وقتل مايقارب عن ( 60 شاب ليبي )
لم يرتكبوا جرماً سوا أنهم أتوا لمتابعة المباراة ومناصرة فريقهم المفضل
وجرح الكثير من الجماهير الحاضرة وبثرت اطراف الكثير منهم وفقدوا أيديهم وأرجلهم
وكان هذا سبب واضح وصريح عند الطاغية على حجة اغلاق هذه الاندية
وما زاد الطــــــــــــــــــين بلة
هي توقيع اولياء الامور على ابنائهم بأنهم مشاغبين حتى يستلموا الجثث !!
مع مبلغ 5000 دينار لأقامة العزاء لمدة ثلاثة ايام فقط
مع الحراسة المشددة
ومنع الجرحى من السفر للخارج لغرض العلاج !!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
هذه قصة المباراة المشئومة التى تلاعب بها أبناء القردافي الطاغيه وراح ضحيتها شباب ليبيين
وتم تكميم الأفواه في كل مكان حتى تغيب الحقيقية ويستمتع الطغاة بأفعالهم الدنيئه
ويواصلون سيطرتهم على الرياضة الليبية